ما هو تأثير وسائل الإعلام المفسدة في سلوك أولادنا ؟!! سؤال يطرح بين يدي هذه المقالة أدعو كل عاقل أن يجيب عليه . قد يعتقد البعض أن وسائل الإفساد التي امتلأت به بيوت المسلمين اليوم لمجرد التسلية والترفيه دون أن يكون لها تأثير على سلوكهم وأخلاقهم بل وعقائدهم وقيمهم !!
إن جيل تربى منذ سنين على أفلام الجريمة والفاحشة ، والتفكك الأسري ، وقطعية الرحم وعقوق الوالدين ، لن يرجى منه في يوم من الأيام أن يحمل هم الإسلام ويدافع عن عقيدته ، لان همه منصب في إرواء غزائره وشهواته ، فان تعلم فالوظيفة وجمع المال ، وان تبوأ أعلى المناصب فالشهرة والسمعة ، ولهذا فهو قد يضحي بدينه دون أن يخسر شيئا من ماله ، وقد يضحى بدينه من أجل كرسيه وهو على استعداد أن يداهن ، وان يسرق وان يرتشي ، ويكذب في سبيل أن لا يخسر شيئاً من ملذاته الدنيوية .
إذن من يحمل هم الإسلام ؟ وهم حماية العقيدة ؟!! إذا أصبح كثير أبناء الإسلام في هذه الحال . وكيف نريد أن نوصل صوت الإسلام إلى قارات الأرض ، ونصحح صورة للإسلام شوهت أيما تشويه على يد الحاقدين من أعداء الدين مستغلين انشغال المسلمين .
ومستغلين أفعال أهل البدع من الرافضة والصوفية وغيرهم وجهلهم ونسبتها إلى الإسلام ؟ !!
ومن هنا أقول : لا بد أن نسعى لتخليص أجيال قادمة من شر بلاء عظيم قادم عليهم في صورة إخطبوط عظيم امتدت أصابعه ممثلة في قنوات فضائية ، وشبكات عنكبوتيه ، وأفلام داعرة ، ومجلات هابطة وغناء ماجن ، وصور فاحضة ، وأدب رخيص . انه دور كل أب آمن بالله ربا ، وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ، ودور كل أم وقرّ الإيمان في قلبها ، وأدركت شباك المكر والخديعة التي تلقى إليها يوما بعد يوم لكي تخرجها من جلباب الحياء والإيمان والعفة لتصبح لقمة سائغة في أفواه قاتلي الفضيلة .
ودور كل مربي حمل أمانة التربية والتعليم سواء باشرها أو لم يباشرها بل هو دور المجتمع المسلم فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم