الاعتكاف سنة مؤكدة  في حق الرجال والنساء،فقد اعتكف صلى  الله عليه وسلم

واعتكف نساؤه في حياته وبعد موته ،كما صح في البخاري ومسلم (أنه صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ثم اعتكف أزواجه من بعده).

وهو عباده عظيمة تتجلى فيها تربية النفس وصقلها،وتحتاج لمجاهدة وصبر لتحقيق المطالب السامية منه:

 ومنها:الانقطاع  للعبادة،تقوية الإيمان ،الأنس بالله،ترك الشهوات والملذات، وإيثار الآخرة،والزهد.

وعلى المرأة إذا  أرادت الاعتكاف أن تكون طاهرة من الحيض والنفاس،وأن يكون اعتكافها في مسجد-وهذا على الراجح من أقوال العلماء من اشتراط المسجد كالرجل ولا يصح اعتكافها في مسجد بيتها كما نقل عن بعض الأحناف جواز ذلك وهو قول لا دليل عليه-قال النووي-رحمه الله-في المجموع: (لا يصح الاعتكاف من الرجل والمرأة إلا في المسجد) أ.هـ

وأن تستأذن من زوجها ،وأن تختار المسجد القريب من بيتها،كذلك ألا يؤدي ذلك إلى التفريط في واجبات مقدمة كحق الزوج والوالدين وإهمال الأولاد ،وينبغي أن تحرص على حفظ وقتها والاشتغال بالعبادة وحفظ اللسان وعدم تضييع الوقت بالحديث مع الرفقة أو الهاتف لأن ذلك يفوت الهدف من الاعتكاف ،وأن تكون في مأمن وستر ولذا استحب بعض الفقهاء أن تستتر بخباء ونحوه لفعل زوجات النبي-صلى الله عليه وسلم- .

ـــــــــــــــــــــــ

 دكتوراه في العقيدة والمذاهب  المعاصرة-كلية أصول الدين

 مشرفة مركزية بوزارة التربية والتعليم