شذرات عطرة وقطوف ندية من سيرة شيخنا ووالدنا سماحة الشيخ الإمام المجدد/ عبد العزيز بن باز -رحمه الله -سمعتها مشافهة من ابنته الكريمة الأستاذة الجوهرة بنت عبد العزيز بن باز /
*
جوانب خفية تبرز لنا من خلال اسرته ومن عايشوه عن قرب لتتجلى لنا مظاهر السمو في هذه الشخصية الفذة التي أفنت حياتها في خدمة هذا الدين وفي نصح هذه الأمة  ..
فإليك بعضا هذه القطوف:
مولده و نشأته /
ولد الشيخ عام 1330 للهجرة و نشأ يتيما إذ توفي والده وهو عمره ثلاث سنوات ، نشأ في بيت علم و صلاح إذ حرصت أمه - رحمها الله - على توجيهه لحلق العلم ..و التربية على الأخلاق الحسنة .
ومازال الشيخ يذكر فضل أمه عليه كما في محاضراته " رحلتي مع الكتاب " فذكر فضلها عليه فكانت تدفعه للصلاة في المسجد رغم صغر سنه و تنتظره عند الباب حتى يعود فيذهب ليصلي ، رغم البرد و الطين و انعدام الكهرباء حينها ، ثم يحضر دروس العلماء المقامة في المسجد حتى أن شيخ الحلقة لا يجد سواه في بعض الأحيان لأن أكثر المصلين قد انفضوا لبيوتهم بسبب البرد فيقول هل هناك أحد !؟
فيجيبه الشيخ عبد العزيز - وهو طفل صغير  حينها - يقول أنا عبد العزيز فيرد عليه شيخ الحلقة " فيك البركة يا عبد العزيز " فيعطيه درس العقيدة ..
-  
درس على المشايخ و العلماء في سن العشر سنوات و لم يكن في ذلك الوقت كفيفا بل كان حينها مبصرا ثم أصابه مرض في عينيه وعمره خمسة عشر سنة حتى فقد بصره بشكل كامل وهو في عمر التاسعة عشر وهنا تذكر أستاذة الجوهرة حادثة لها علاقة بفقد بصره .. ذلك أن أمه - رحمها الله - حين علمت بفقد بصره حزنت حزنا شديدا فجاءتها جارتها تسألها عن ضيقها فذكرت لها أن ولدها عبد العزيز فقد بصره فذكرتها الجارة بفضل الصبر.. و أن خيرا لها من الحزن و الضيق أن تتوضأ و تصلي ركعتين و تدعو الله لولدها أن يعوضه الله عن البصر بالبصيرة و أن يكون إماما للمسلمين فاستجابت أم الشيخ لنصح جارتها فصلت و دعت له !!

من المواقف الطريفة في حياة الشيخ رحمه الله /
ذكرت ابنته أنه ذات يوم دعاه شخص في خارح المدينة إلى بيته فأخذ معه الكتب في السيارة فطلب من طلابه أن يقرؤا عليه أثناء الرحلة .. فذكر له الطالب " أننا في رحلة فدعنا يا شيخ نستمتع بمخلوقات الله " ، فقال الشيخ / " إذن يقرأ فلان نصف الوقت و انت استمتع بمخلوقات الله ثم تقرأ أنت نصف الوقت و يستمتع فلان في مخلوقات الله في النصف الآخر . "

حرصه على استغلال الوقت بما ينفع /
- تقول ابنته حفظها الله أنه كثيرا ما كان يسأل أبناءه " عندكم فائدة !! معكم كتاب اقرؤا علينا منه " حتى لو كان كتاب مدرسي فنقرأ عليه و نقف عند صفحة معينة فيمضي شهرين فيقول " احضروا الكتاب الفلاني " فيذكرنا بالصفحة التي وقفنا عندها قبل شهرين رحمه الله .
إحساسه بالمسئولية تجاه المسلمين في كل صغيرة و كبيرة /
- من ذلك أنه ذات يوم بينما ابنته تتوضأ إذ لاحظ أخوها أنها تغسل و جهها ثم تتمضمض فأنكر عليها أخوها الأمر فذهبت تشكوه للشيخ ، فذكرت الفتاة أنها تعلمت ذلك من كتاب الفقة المدرسي فطلب منها أن تحضر الكتاب و تقرأ عليه فإذا مكتوب فيه " غسل الوجه و منه المضمضة والاستنشاق " ، ثم طلب منها أن تحضر مجلد في الفقه و تفتح على باب الوضوء ثم قال : " ما رأيتي ؟ " قالت : " المضمضة قبل غسل الوجه " فكتب مباشرة إلى المدير العام لرئاسة تعليم البنات وقتها  خطابا يذكر فيه الخطأ الوارد في كتب الفقه و أن هذا قد يشكل على الأطفال فهمه و أنه لابد من تغييره ...!!
و فعلا كان ما وجه إليه الشيخ رحمه الله .
موقف آخر مشابه وهو ما كان في مقدمة كتاب الفيزياء للصف الأول ثانوي فالشيخ -رحمه الله -
لاحظ في مقدمة فصل الضوء ذكر  أهمية الشمس في حياتنا و أنها هي التي تنبت الزرع وفوائد الضوء..الخ بشكل يسند الفضل لهذه المخلوقات دون الخالق!! فقال رحمه الله : " عجيب ؛الشمس من مخلوقات الله.. الله عز وجل هو خالق الضوء وهو الذي ينبت الزرع.. و احضري ورقة واكتبي ما أمليه عليك "
فوجه حينها خطابا لمدير رئاسة تعليم البنات يذكر فيها الخطأ الحاصل و أن هذه الكتب تترجم حرفيا و قد يكون مؤلفيها من غير المسلمين و أنه لابد من تشكيل لجنة تدقق هذه المناهج و تنقحها قبل طباعتها و أنه لابد أن يكون للمسلمين يد في هذا ..وطالب بتعديل ما ورد في الكتاب و وضح الصيغة الصحيحة .
وبالفعل أوقف كتاب الفيزياء على أثر ذلك شهرا كاملا و عدل ما فيه ثم أعيد للطلبة بعد طباعته من جديد.
نقاء السريرة و سلامة الصدر /
فكان الشيخ رحمه الله لا يحمل في قلبه شيء على أحد و لا يغضب إلا لله وإذا انتهكت محارم الله غضب غضبا شديدا ..
و من المواقف في سلامة صدره :
-  
 أن أحد طلبته كان مواظبا على حضور دروسه حتى إذا كان يوما ما إذا بهذا الطالب يكتب خطابا يتركه عند مدير مكتب الشيخ  يشكو أن الشيخ لم يلتفت إليه و لم يهتم به رغم مواظبته على دروسه و أنه لم يستفد منه حتى لو شفاعة في وظيفة " وكان خطاب الطالب شديد اللهجة ..!!
حين قرأ مدير مكتب الشيخ الخطاب على سماحته قال : " اكتب ما أمليه عليك " :من عبد العزيز ابن باز إلى فلان بن فلان.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.وبعد
"
لاحظت أنك متغير في الفترة الأخيرة و لم أكن أعرف بحاجتك و إنك من خيرة طلابي و أنا أحبك وأنت ابني و أنا لا أعلم حاجتك فأرى أن تكتب خطاب آخر تذكر فيه حاجتك وسنسعى فيها.." و دعا له في نهاية الخطاب
فما كان من الطالب حين سمع الخطاب إلا أن تأثر تأثرا شديد و استحى أن يكتب خطابا آخر يذكر فيه حاجته حياء من  الشيخ .
إنصافه مع مخالفيه/
كان الشيخ رحمه الله يختلف مع الشيخ محمد الغزالي في بعض المسائل فاجتمعا يوما في مجلس الشيخ فأخذوا يتناقشون ما يقارب الساعة لا يسمع من بجانبهم ما يقولون فلا يعضب الشيخ من النقاش حتى أنه بعد اللقاء ما كان من الشيخ الغزالي إلا أن قال " لو أن في العالم الإسلامي اثنين من الشيخ ابن باز لكان العالم في خير"
إعجابا به  رحمه الله فلا يحمل في قلبه شيئا على أحد بل اتباع الحق هو الأساس عنده رحمه الله .
تواضعه /
ذكرت ابنته حفظها الله أن شخصا مقربا أشار عليه أن يخصص لكبار الشخصيات الذين يفدون عليه مائدة خاصة للطعام و للمساكين و الفقراء  مائدة أخرى - وكان الشيخ من عادته أنه يأكل معهم على نفس المائدة - فكان رد الشيخ رحمه الله  : " مسكين صاحب هذا الرأي ؛  الرسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل مني و كان يأكل مع المساكين ..
لم أخص نفسي بمائدة دونهم  !! "  وانتهر صاحب هذا الرأي وقال:
من لا يريد أن يجلس معنا فليبقى في المجلس ينتظرنا حتى نفرغ "
هذه بعض القطوف المباركة من حياة هذا الإمام نسأل الله تعالى ان يجمعنا به ووالدينا وذرياتنا في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
كرم الشيخ رحمه الله و حسن خلقه و رحمته/
- تقول ابنته أن الشيخ رحمه الله كان يستضيف طلبة العلم في بيته لفترة قد تمتد لأشهر!! حتى إن طالب علم و زوجته كانا قادمين من بلد آخر أقاما في بيته لمدة ثلاثة شهور .
- و لحسن خلقه رحمه الله كانت بعض من يأتي من النساء تستفتي في مسألة طلاق وبينها وبين زوجها خلاف و قد يطول .. فتبقى في بيت الشيخ رحمه الل ومع أهله  حتى يبت في ، ومن ذلك :
أن امرأة طلبت الخلع من زوجها فمكثت في بيت الشيخ رحمه الله شهرين كاملين وفارقها الزوج وسافرت لاهلها خارج البلاد

👥 قصة لا تخلو من غرابة /
ذكرت ابنته أن امرأة كان زوجها يؤذيها و يضربها اضطرت لأن تقفز من الطابق الثاني لتهرب منه فلجأت لبيت الشيخ عبد العزيز رحمه الله ليطلقها منه وكانت في حال يرثى لها ، ممزقة الثياب يسيل الدم من جسدها ، فحين أخبروا الشيخ رحمه الله عنها قال :
"
دعوها ترتاح و ننظر في حالها بعد أن نطمئن عليها . "
؛ و بعد أيام سمع منها الشيخ رحمه الله فأرسل في طلب زوجها فعاتبه عتابا شديدا على سوء معاملته لزوجته و طلب منه أن يحضر ابنها الرضيع ليبقى معها ،أحضر الزوج الطفل كما أحضر فيما بعد بناتها فمكثن معها في بيت الشيخ رحمه الله و أصبح الزوج يحضر كل يوم لمجلس الشيخ رحمه الله ينتظر أن يفرغ الشيخ رحمه الله من دروسه و مشاغله ليسأله عن زوجته و فيما إذا كانت ستعود اليه وتغير رأيها في طلب الطلاق ..فرفضت الرجوع وكانت عابدة صالحة -
و بعد فترة أخبر الشيخ رحمه الله الزوج أن زوجته مصرة على الطلاق..
فما كان من الزوج إلا أن قال للشيخ رحمه الله : " دعها تأخذ وقتها فأنا مستمتع بحضور دروسك"!!
وفعلا بدأ الزوج يتغير للأفضل و يظهر عليه الالتزام و أطلق لحيته .. و لاحظ الشيخ - رحمه الله - عليه ذلك إلا أن الزوجة أصرت على  الطلاق فطلقها و أرسلها الشيخ رحمه الله إلى أهلها ، تقول أستاذة الجوهرة ابنة الشيخ ابن باز رحمه الله : " بعد سنوات جاءت امرأة تطرق باب بيتنا و معها طفلين فسألناها عن هويتها فأخبرتنا أنها زوجة فلان - وهو الرجل صاحب القصة - فسألناها عن معاملته فأثنت عليه و أنه يحسن معاملتها !!
مواقف من حرص الشيخ رحمه الله على أعمال البر /
- تقول ابنته -حفظها الله-أن امرأة فرنسية سمعت شخصين يجلسان خلفها في الحافلة سمعتهما يذكران اسم ابن باز رحمه الله في كلامهما فلفت انتباهها ذكر اسم الشيخ ابن باز رحمه الله و حين سألوها : " أتعرفين الشيخ ابن باز رحمه الله !؟ "
فاجابت : " أنا من خمس و عشرون عاما أتقاضى راتبي من مكتب الشيخ ابن باز رحمه الله لأني أعمل كمغسلة أموات للنساء المسلمات في فرنسا  " و ذلك حرصا من الشيخ رحمه الله على أعمال الخير و البر و نفع المسلمين !!
   حرقة الشيخ ابن باز رحمه الله و متابعته لأحوال المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها /
- قرئ عليه  رحمه الله  خطابا من أحد الغيورين من أفريقيا يذكر له فيه أن عددا من المسلمين تنصروا بسبب الفقر و الحاجة..!! فالمنصرين أغروهم بالمال فبكى الشيخ رحمه الله حين سمع هذا و قال : " هم على الباطل و نحن على الحق و هذا حالنا "
فقال : نكتب لهم ليذهب جماعة يخدمونهم و ينشؤون لهم مستوصف حتى لا يدخل أكثر من ذلك منهم في النصرانية .
- و في موقف آخر :
شكى له جماعة من أفريقيا حال بلادهم فوجدوه يعرف من أحوالهم أكثر مما حكوا له و هذا دليل على متابعته رحمه الله لأحوال الأمة .
-  و في موقف مؤثر آخر يتصل الشيخ رحمه الله على الملك في وقت متأخر من الليل فيعتذر له السكرتير أن الملك نائم فيقول الشيخ  رحمه الله : " الأمر جلل فأيقظ الملك "
فما كان من السكرتير إلا أن أيقظ الملك نزولا عند رغبة الشيخ رحمه الله و حين سأله الملك عن الأمر أخبره الشيخ رحمه الله أنه بلغه أن دعاة في الصومال حكم عليهم بالإعدام ظلما و أنه لابد أن يشفع فيهم الملك كي لا يعدموا و بالفعل اتصل الملك من الغد و لم يعدم الدعاة ..
  تميز الشيخ رحمه الله برباطة الجأش و الثبات /
ذكرت ابنته أنه أثناء حرب الخليج كانت الصواريخ تسقط في مكان قريب و الناس في خوف و وجل و هو لا يترك دروسه المعتادة رحمه الله بل يذكر له من يحضرها أنهم يشعرون بالاطمئنان أثناء الدرس بالرغم من الأوضاع السيئة .
- وكذلك في موقف آخر للشيخ  رحمه الله أنه أستأجر سكنا لرجل فرنسي كان يترجم دروس الشيخ و أشرطته للفرنسية فبقي الرجل ثلاثة أشهر بانتظار الإقامة ..
وبعدها شفع له سماحته واستخرج إقامة وكل ذلك رجاء ان بنفع الله به الإسلام والمسلمين.
كان الشيخ رحمه الله لا يرد سائلا أو مستفتيا أو محتاجا /
فكان يرد على الهاتف في أي وقت .. بل غضب غضبا شديدا حين فصلوا الهاتف ليتفرغ لمن كان في حضرته من الزوار
- وحين ذكر له أحد معارفه أنه يرد على كل سؤال فلو أنه يؤجل الرد على بعض الأسئلة لانشغاله أجابه الشيخ رحمه الله إن من يحتاج لفتوى من هيئة كبار العلماء نؤجله و أما المسائل العادية فنجيب عليها .
كان الشيخ رحمه الله رحيما بالضعفاء /
قدمت لبيت الشيخ رحمه الله خادمة من احدى الدول الإفريقية لتعمل عندهم و كان زوجها متوفى لاحظت زوجة الشيخ رحمه الله أن الخادمة دائمة الحزن و البكاء فسألتها عن ذلك فذكرت لها أن لديها طفلا رضيعا تركته في بلادها و جاءت لتعمل لتعول أبناءها الأيتام ..
فأخبروا الشيخ رحمه الله بخبرها فقال : " بل تعود إلى بلادها و نصرف لها نفس راتبها الشهري لها و لأولادها " فأصبح المكتب الإسلامي يرسل إليها راتبها وهي في بيتها و بين أبنائها ..!!
وفي سنة من السنوات أرسلت لسماحته في موسم الحج تشتكي تهدم منزلها بسبب الفيضانات فأمر بترميمه وإعادة بنائه ويستأجروا لها بيت
وقد نفع الله بأبنائها فكانوا دعاة في افريقيا..
حيث كان المكتب يرسل إليها كتيبات و مطويات عن الدين و العقيدة و الصلاة فربت أبنائها على حب الدين فنشأوا نشأة صالحة فأصبح أبناؤها دعاة ،  و أصبح أحدهم إمام مسجد الحي .
همة الشيخ رحمه الله /
- ذكرت ابنته حفظها الله-
أنهم وجدوا خطابات وفتاوى مختوم عليها بختم مكتبه و مذيلة بتوقيعه قبل وفاته بيوم أو يومين رحمه الله .
-  توفي فضيلة الشيخ /صالح بن الغصون عضو هيئة كبار العلماء ،أثناء مرض سماحته رحمهما الله فبادر الشيخ ابن باز رحمه الله بتقديم  العزاء لأهله و والمشاركة في دفنه..!!
و حين حاول من حوله أن يثنوه عن الذهاب بسبب مرضه رحمه الله قال : " هذا عالم ، و هذا أخي بل لابد أن اذهب " وكان حينها قد اشتد عليه المرض حتى أنه تقيأ  في السيارة أثناء ذهابه للدفن بل و أغمي عليه لشدة ما كان يعاني حينها رحمه الله .
  تأثر الناس بوفاة الشيخ رحمه الله /
- يقول أحد المشايخ حين توفي الشيخ رحمه الله : " مات الذي حمل هموم الأمة بدون كلل أو ملل
" .
- حين توفي  مر ابن أخيه  رحمه الله على محطة الوقود وكان مستعجلا كي لا تفوته الصلاة على الشيخ رحمه الله ؛ فسأله صاحب المحطة -وكان غير مسلم- عن سبب استعجاله فذكر له أن ابن باز مات و يريد أن ندرك الصلاة عليه ..
فقال العامل  : "مات الرجل العظيم !!! " .

 
  ليس الآدميين فقط من أسلموا على يد الشيخ رحمه الله /
ذكرت الشيخة عزيزة بنت عبدالله القرعاوي -
"
أن امرأة مسحورة أتوا بها لشيخ ليقرأ عليها فذكر الجني أنه لن يخرج من جسد الفتاة إلا على يد الشيخ ابن باز رحمه الله فسأل ذلك الشيخ الجني : " هل تعرف الشيخ ابن باز رحمه الله !؟ "   فأجاب : " و من لا يعرف الشيخ ابن باز رحمه الله !! "  فأتوا للشيخ ابن باز رحمه الله و أخبروه الخبر فتكلم الشيخ ابن باز رحمه الله مع الجني - و كان هنديا بوذيا -  فطلب منه الشيخ رحمه الله أن يخرج و يسلم و يكون سفيرا للمسلمين في الهند فخرج الجني و أسلم .."أ.ه
رحم الله شيخنا الفاضل ، فقيد الأمة ، الشيخ عبد العزيز ابن باز و أسكنه فسيح جناته وجزاه عن المسلمين خير الجزاء ~

 

كتبته ونقحته الطالبة/حنان ابو وردة
الدورة الشرعية المكثفة بمكتب الدعوة والإرشاد بالسلي

 

 

شذرات عطرة وقطوف ندية من سيرة شيخنا ووالدنا سماحة الشيخ الإمام المجدد/ عبد العزيز بن باز -رحمه الله -سمعتها مشافهة من ابنته الكريمة الأستاذة الجوهرة بنت عبد العزيز بن باز /
*
جوانب خفية تبرز لنا من خلال اسرته ومن عايشوه عن قرب لتتجلى لنا مظاهر السمو في هذه الشخصية الفذة التي أفنت حياتها في خدمة هذا الدين وفي نصح هذه الأمة  ..
فإليك بعضا هذه القطوف: