اختلف العلماء في ثبوت الصرع على قولين:

القول الأول: ما عليه سلف الأمة وهو ثبوت مس الجن ودخولهم في الإنس، واستدلوا بأدلة من الكتاب والسنة والعقل وأقوال أهل العلم.

فمن الكتاب: قوله تعالى: قال تعالى: ((الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس )) ([1]) .

وقد ذهب جمهور المفسرين على أن المراد بتخبط الشيطان المذكور في الآية صرعه للإنسان، واتخذوا من هذه الآية دليلاً على ثبوته وإليك بعض أقوال المفسرين – رحمهم الله – .

قال الإمام الطبري: ((يتخبطه الشيطان من المس)) يتخبله من مسه إياه، يقال منه: «قد مس الرجل وألق فهو ممسوس ومألوق، كل ذلك إذا ألـمَّ به اللمم فجنّ» أ. هـ  ([2]) .

وقال ابن كثير – رحمه الله – : ((الذين يأكلون الربا)) الآية أي لا يقومون من قبورهم يوم القيامة، إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له، وذلك أنه يقوم قياماً منكراً» أ. هـ ([3]) .

وقال القرطبي – رحمه الله – : «في هذه الآية دليل على فساد إنكار الصرع من جهة الجن، وزعم أنه من فعل الطبائع، وأن الشيطان لا يسلك في الإنسان ولا يكون منه مس» أ. هـ  ([4]) .

وقال القاسمي – رحمه الله – : «المعنى أنهم يقومون يوم القيامة مخبلين كالمصروعين» أ. هـ ([5]) .

وقال الألوسي – رحمه الله – : « قولـه تعالى: ((من المس)) أي الجنون، يقال مس الرجل فهو ممسوس، إذا جن، وأصله اللمس باليد وسمي به لأن الشيطان قد يمس الرجل وأخلاطه مستعارة للفساد فتفسد ويحدث الجنون» أ. هـ ([6]) .

وأما السنة فقد ثبت كثير من الأحاديث والوقائع التي تثبت صرع الجن للإنس وثبت معالجته صلى الله عليه وسلم للمصروعين بالآيات والأدعية، ومنها:

1- ما ثبت في الصحيحين من حديث عطاء بن أبي رباح قال: «قال لي ابن عباس: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت بلى، قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي، قال: إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك؟ فقالت: أصبر، فقالت: إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف، فدعا لها» ([7]) .

قال الحافظ في شرح هذا الحديث بعد أن ذكر عدة طرق للحديث، «وقد يؤخذ من الطرق التي أوردتها أن الذي كان بأم زفر، كان من صرع الجن لا من صرع الخلط...» ([8]) .

2- اخرج ابن ماجه في سننه عن عثمان بن أبي العاص قال: لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف، جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي فلما رأيت ذلك، رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «ابن أبي العاص؟ قلت: نعم يا رسول الله قال: ما جاء بك؟ قلت: يا رسول الله عرض لي شيء في صلواتي حتى ما أدري ما أصلي، قال: ذاك الشيطان، ادنه، فدنوت منه، فجلست على صدور قدميّ، قال: فضرب صدري بيده، وتفل في فمي، وقال: اخرج عدو الله، ففعل ذلك ثلاث مرات، ثم قال: الحق بعملك، فقال عثمان: فلعمري ما أحسبه خالطني بعد» ([9]).

فأما حديث ابن ماجه فصريح في أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخرج الشيطان من صدر عثمان – رضي الله عنه – ولا يصح حمل ذلك على الوسوسة، كما يقول بعض المنكرين للصرع، ولهذا الحديث روايات كثيرة كلها تدل على هذا المعنى.

وأما حديث مسلم فلا ينافي حديث ابن ماجه، والشكوى في الحديثين واحدة؛ إذ إن الشيطان قد حال بينه وبين صلاته فأصبح لا يدري ما يقول في صلاته، فيحتمل أن الرسول صلى الله عليه وسلم رقاه ثم أرشده على طريقة الوقاية من الشيطان حتى لا يعود إليه.

3- ما رواه أبو داود والترمذي عن ابن مسعود – رضي الله عنه – قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل في الصلاة يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم وهمزه ونفخه ونفثه» ([10]) .

وعند أحمد في المسند عن أبي سلمة قال: كان رسول الله × إذا قام من الليل يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم، من همزه ونفثه ونفخه، قال: وكان رسول الله × يقول: تعوذوا بالله من الشيطان الرجيم: من همزه ونفخه ونفثه، قالوا: يا رسول الله: ما همزه ونفخه ونفثه؟ قال: أما همزه فهذه الموتة، التي تأخذ بني آدم، وأما نفخه فالكبر، وأما نفثه فالشعر» ([11]) .

قال ابن كثير – رحمه الله – في تفسير الهمز: «وقد ورد في الحديث: فهمزه الموتة وهو الخنق الذي هو الصرع، وفسر ابن الأثير الموتة بالجنون» ([12]) .

4- عن ابن عباس أن امرأة جاءت بابن لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: «يا رسول الله، إنَّ ابني به جنون، وإنه يأخذه عند غدائنا وعشائنا فيخبث علينا، فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره ودعا، فتع تعة ([13]) – يعني: سعل، وخرج من جوفه مثل الجرو الأسود، فسعى» ([14]) .

5- وعن جابر قال: خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر... فعرضت لـه امرأة معها صبي لها، فقالت: يا رسول الله، إن ابني هذا  يأخذه الشيطان كل يوم ثلاث مرات، قال: فتناول الصبي، فجعله بينه وبين مقدم الرحل، ثم قال: «اخسأ عدو الله أنا رسول الله» ثلاثاً.

 ثم دفعه إليها، فلما قضينا سفرنا ممرنا بذلك المكان، فعرضت لنا المرأة معها صبيها ومعها كبشان تسوقهما، فقالت: يا رسول الله اقبل مني هديتي، فوالذي بعثك بالحق، ما عاد إليه بعد ، فقال: «خذوا منها واحداً، وردوا عليها الآخر» ([15]) .

وفي لفظ آخر: إن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم معها صبي لها به لمم ([16]) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «اخرج عدو الله، أنا رسول الله»، قال: فبرأ، فأهدت إليه كبشين وشيئاً من أقط وشيئاً من سمن، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «خذ الأقط والسمن وخذ أحد الكبشين ورد عليها الآخر» ([17]) .

وفي هذه الأحاديث بمجموعها دلالة صريحة على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرَّ هذه المرأة على قولها بأن ابنها يأخذه الشيطان أي يتلبس به ويصرعه، وعالجه النبي صلى الله عليه و سلم فشفاه الله – جل وعلا – ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم مما دعا هذه المرأة إلى تقديم الهدية للنبي صلى الله عليه وسلم .

6- ما رواه الطبراني في الكبير عن أم أبان بنت الوازع، عن أبيها أن جدها الزارع انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانطلق معه بابن له مجنون أو ابن أخت لـه، قال جدّي: فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، قلت: يا رسول الله، إن معي ابنا لي أو ابن أخت لي مجنوناً، أتيتك به تدعو الله عز وجل له. فقال: «ائتني به» فانطلقت به إليه وهو في الركاب، فأطلقت عنه، وألقيت عنه ثياب السفر، وألبسته ثوبين حسنين، وأخذت بيده حتى انتهيت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «ادنه مني، اجعل ظهره مما يليني»، قال: فأخذ بمجامع ثوبه من أعلاه وأسفله، فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض إبطيه وهو يقول: «اخرج عدو الله، اخرج عدو الله» فأقبل ينظر نظر الصحيح ليس بنظره الأول، ثم أقعده رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه، فدعا له بماء، فمسح وجهه ودعا لـه، فلم يكن في الوفد أحد بعد دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم يفضل عليه ([18]) .

الأدلة العقلية:

وقد دل العقل على قبول دخول الجني في الإنسي وعدم استنكاره، فنحن نؤمن بوجود قرين من الملائكة وقرين من الجن مع كل إنسان منا ومع ذلك لم نرهم، ولا يراهم من حولنا.

كما أننا نشاهد الهواء يدخل في أجسامنا، والروح نعلم أنها تصعد وتنزل وتخرج من أبداننا ونحن لم نشاهدها ولكننا مؤمنون بوجودها.

والجن لهم أجسام لطيفة ورقيقة، حتى على القول بأنهم أجسام كثيفة فلا يمنع تلبسهم ودخولهم بالإنسي كما يدخل الطعام والشراب.

كما إننا نشاهد النار وكيف تسلك في الجمر، والكهرباء كيف تسري في الأسلاك والماء كيف يختلط بالتراب والرمال والملابس ... فكذلك لا يستنكر دخول الجن وملابستهم لأجسام الإنس ([19]) .

أقوال العلماء في إثبات الصرع:

قال عبدالله بن أحمد بن حنبل قلت لأبي: إن أقوماً يزعمون أن الجني لا يدخل في بدن الإنسي، قال: «يا بني يكذبون هوذا يتكلم على لسانه» ([20]) .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – : «وهذا الذي قاله الإمام أحمد مشهور، فإنه يصرع الرجل فيتكلم بلسانه كلاماً لا يعرف معناه، ويضرب على بدنه ضرباً عظيماً لو ضرب به جمل لأثر فيه تأثيراً عظيماً» ([21]) .

وقال أيضاً: «وليس في أئمة المسلمين من ينكر دخول الجني في بدن المصروع وغيره، ومن أنكر ذلك وادعى أن الشرع يكذب ذلك فقد كذب على الشرع، وليس في الأدلة الشرعية ما ينفي ذلك» ([22]) .

وقال – رحمه الله – : «وجود الجن ثابت بالقرآن والسنة واتفاق سلف الأمة، وكذلك دخول الجني في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة، وهو أمر مشهور محسوس لمن تدبر» أ. هـ  ([23]) .

وقال ابن القيم – رحمه الله – : «وأما جهلة الأطباء وسقطهم وسفلتهم، ومن يعتقد بالزندقة فضيلة، فأولئك ينكرون صرع الأرواح، ولا يقرون بأنها تؤثر في بدن المصروع، وليس معهم إلا الجهل، وإلا فليس في الصناعة الطبية ما يدفع ذلك، والحس والوجود شاهد به» أ. هـ ([24]) .

بل نقل بعضهم الإجماع على جواز دخول الجني الإنسي، ومن هؤلاء شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – كما سبق. وسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – حيث يقول: «... وقد دل كتاب الله عز وجل وسنة رسول الله × وإجماع الأمة على جواز دخول الجني بالإنسي وصرعه إياه، فكيف يجوز لمن ينتسب إلى العلم أن ينكر ذلك بغير علم ولا هدى بل تقليداً لبعض أهل البدع المخالفين لأهل السنة والجماعة؟!...» أ. هـ ([25]) .

القول الثاني: من أنكر الصرع ونفى أن الشيطان يصرع الإنسان ويلابسه وهو منقول عن أكثر المعتزلة كالجبائي ([26])، وبعض الأشاعرة ([27]) ، والزمخشري ([28]) والفخر الرازي ([29]) والقفال من الشافعية ([30]) وغيرهم ([31]) .

وبعض المعاصرين من أمثال الشيخ محمد الغزالي ومحمد شلتوت وغيرهم ([32]) ، ومال إليه المراغي في تفسيره ([33]) .

واستدلوا على ما ذهبوا إليه بعدة أدلة:

1- قـوله تعالى: قال تعالى : ((وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي)) ([34])  ، قال الفخر الرازي – مبيناً وجه استدلال المعتزلة بهذه الآية – : «هذا صريح في أنه ليس للشيطان قدرة على الصرع والقتل والإيذاء»أ. هـ ([35]) .

ومن أدلتهم العقلية:

قول الجبائي – كما نقله الرازي عنه في تفسيره – : «إن الشيطان إما أن يقال: إنه كثيف الجسم، أو يقال: إنه من الأجسام اللطيفة، فإن كان الأول وجب أن يرى ويشاهد، إذ لو جاز فيه أن يكون كثيفاً ويحضر ثم لا يرى لجاز أن يكون بحضرتنا شموس ورعود وبروق وجبال ونحن لا نراها، وذلك جهالة عظيمة، ولأنه لو كان جسماً كثيفاً فكيف يمكنه أن يدخل في باطن الإنسان، وأما إن كان جسماً لطيفاً كالهواء، فمثل هذا يمتنع أن يكون فيه صلابة وقوة، فيتمنع أن يكون قادراً على أن يصرع الإنسان ويقتله» ([36]) .

2- إن ذلك يؤدي إلى أن تلتبس معجزات الأنبياء بأفعال الشيطان والمشعوذين مادام للشيطان قدرة على القتل والإيذاء.

3- إن ذلك لو صح لكان تسلط الشيطان على جميع المؤمنين بإيذائهم وقتلهم وسلب أموالهم من باب أولى ([37]) .

وتأول كثير منهم قوله تعالى: قال تعالى : ((الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس)) ([38]) .

على أن المراد بها الوسوسة ([39]) وبعضهم تأولها على إنها جاءت على زعم العرب أن الشيطان يصرع الإنسان بناء على مخاطبتهم بما يفهمون([40]).

وأما الأدلة من السنة فقد ردوها لعدم صحتها عندهم، وتأولوا ما صح منها([41]) .

قال الألوسي – رحمه الله – : «واعتقاد السلف وأهل السنة أن مادلت عليه أمور حقيقية واقعة كما أخبر الشرع عنها والتزام تأويلها كلها يستلزم خبطاً طويلاً لا يميل إليه إلا المعتزلة ومن حذا حذوهم وبذلك ونحوه خرجوا عن قواعد الشرع القويم فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون» ([42]) .

والآية التي استدلوا بها إنما المراد بالسلطان المنفي فيها سلطان القهر والغلبة، والانحراف عن الهداية ([43]) .

قال ابن جرير – رحمه الله – عن تفسير هذه الآية: «إن عبادي ليس لك عليهم حجة، إلا من اتبعك إلى ما دعوته إليه من الضلالة ممن غوى وهلك»أ. هـ ([44]) .

وقال القرطبي – رحمه الله – : «ليس لـه سلطان على قلوبهم، ولا موضع إيمانهم، ولا يلقيهم في ذنب يؤول إلى عدم القبول، بل تزيله التوبة وتمحوه الأوبة» ([45]) .

وأما القول بأن ذلك يؤدي إلى أن تلتبس معجزات الأنبياء بأفعال الشياطين فذلك غير وارد لما بينهما من الفروق ([46]) . كما سيأتي .

وأما ادعاؤهم أن ذلك لو صح فلماذا لا يسلط الشيطان على جميع المؤمنين... الخ، وهذا القول ظاهر الفساد إذ إن المؤمن إذا تسلح بالرقى والأذكار وتحصن، فلن يقدر الشيطان على صرعه والتلبس به، وإنما تسلطه بالصرع على من غفل عن ذلك من المؤمنين.
 


([1])   سورة البقرة، الآية: 275.

([2])   جامع البيان لابن جرير الطبري، (3/103).

([3])   تفسير القرآن العظيم، لابن كثير، (1/579).

([4])   الجامع لأحكام القرآن، للقرطبي، (3/355).

([5])   محاسن التأويل، محمد جمال الدين القاسمي، (3/361).

([6])   روح المعاني، للألوسي، (3/49).

([7])   رواه البخاري في صحيحه، كتاب المرضى، باب (فصل من يصرع من الريح)، الفتح (10/114)، ورواه مسلم في صحيحه، كتاب البر والصلة، (4/1994).

وهذه المرأة اسمها أم زفر كما روى ذلك البخاري في صحيحه عن عطاء .

قال ابن حجر: وعند البزار من وجه آخر عن ابن عباس في نحو هذه القصة أنها قالت: «إني أخاف من الخبيث أن يجردني» فتح الباري (10/114).

([8])   فتح الباري، لابن حجر، (10/115).

([9])   رواه ابن ماجه في كتاب الطب، باب (الفزع والأرق وما يتعوذ منه)، رقم 3547 (2/1174).

وقال الهيثمي: «فيه عثمان بن بسر لم أعرفه وبقية رجاله ثقات» أ. هـ ، 9/3.

([10])   رواه الحاكم في المستدرك، رقم: 749، (1/325-326). وقال: هذا حديث حسن صحيح الإسناد، وقد استشهد البخاري بعطاء بن السائب»ا.هـ. ووافقه الذهبي في التلخيص، وروى نحوه أبو داود في سننه ، كتاب الصلاة، باب (ما يستفتح الصلاة من الدعاء، رقم 764، (1/262)، وابن ماجه في سننه من طريق جبير بن مطعم عن أبيه في كتاب الصلاة، باب (الاستعاذة في الصلاة) (1/265) رقم: 807 والدارمي في سننه في كتاب الصلاة، باب (ما يقال في استفتاح الصلاة)، ( 1/226).

([11])   رواه أحمد في المسند، (6/156).

([12])   البداية والنهاية، (1/61)، وانظر: النهاية في غريب الحديث (5/273).

([13])   التع: القيء، النهاية في غريب الحديث، (1/212)، لسان العرب، لابن منظور، (8/39-40)، القاموس المحيط للفيروزآبادي، (1/914)، غريب الحديث لابن سلام، (2/212)، الفائق، (3/255).

([14])   رواه الإمام أحمد في المسند، (1/254-268)، والدارمي في سننه، (1/24)، ابن أبي شيبه في مصنفه، (5/47)، والطبراني في المعجم الكبير (12/57)، رقم 12460.

قال ابن كثير في رواية الإمام أحمد: «تفرد به أحمد وفرقد السنجي رجل صالح ولكنه سيء الحفظ، وقد روى عنه شعبة وغير واحد، واحتمل حديثه ولما رواه ههنا شاهداً مما تقدم والله أعلم»أ.هـ. البداية والنهاية، (6/159)، ط. مكتبة المعارف.

([15])   رواه الدرامي في السنن رقم: 17(1/22-23) وابن أبي شيبة في مصنفه رقم: 31754 (6/321)، وعبد بن حميد في مسنده رقم: 1053 (1/320) وصححه الألباني، انظر: صحيح سنن ابن ماجة رقم 268 (1/60)، والبيهقي في الدلائل (6/18-19).

([16])   لمم: طرف من الجنون يلم بالإنسان، أي يقرب منه ويعتريه. انظر: النهاية في غريب الحديث، (4/272)، ولسان العرب (9/228)، مختار الصحاح، (1/252)، غريب الحديث للحربي، (1/319)، المصباح المنير، (2/559).

([17])   رواه أحمد في مسنده، (4/171)، والحاكم في المستدرك، (2/618)، وقال: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه . أ. هـ. ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، (9/6): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. أ. هـ.

([18])   رواه الطبراني في الكبير، (5314)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد، (9/2-3): رواه الطبراني، وأم أبان لم يرو عنها غير مطر. أ. هـ.

([19])   انظر: الجواب الصحيح، لابن تيمية، (2/288)، مقالات الإسلاميين، لأبي الحسن الأشعري، آكام المرجان في أحكام الجان، تأليف بدر الدين أبي عبدالله الشبلي، ص (150-107)، ط. الأولى، 1408هـ/ 1988م، دار الكتب العلمية

العلاج القرآني والطبي من الصرع الجني والعضوي، ص 61-62، تأليف أحمد الديب، ود. نبيل سليم.

([20])   مجموع الفتاوى، (19/12)، (11/610-611)، الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، (4/455)، والنبوات، ص 250-251.

وذكر ابن أبي يعلى في الطبقات، (1/185)، والحليمي في المنهاج، (1/297)، أن عبدالله بن الإمام – رحمهما الله – سأل أباه عن كيفية التوفيق بين حديث تسلسل الشياطين في رمضان ورؤية المجنون يصرع في رمضان؟! فأجابه بقولـه: «هكذا الحديث، ولا نتكلم في هذا».

([21])   مجموع الفتاوى، (24/276-277).

([22])   المرجع السابق نفس الجزء والصفحة.

([23])   المرجع السابق نفس الجزء والصفحة.

([24])   زاد المعاد في هدى خير العباد، (4/67)، لابن القيم. تحقيق: شعيب وعبدالقادر الأرناؤوط، ط. 14، عام 1410هـ/ 1990م، نشر مؤسسة الرسالة، مكتبة المنار.

وللاستزادة انظر: العلاج الرباني للسحر والمس الشيطاني، تأليف مجدي محمد الشهاوي، ط. الثالثة، 1417هـ/ 1997م، نشر عالم الكتب، بيروت.

([25])   إيضاح الحق في دخول الجني في الإنسي والرد على من أنكر ذلك، وقال سماحته – رحمه الله رحمة واسعة وأكرم نزله – في معرض رده على المنكرين: «ومما ذكرنا أيضاً يعلم أن ما نقلته صحيفة الندوة في عددها الصادر في 14/10/1407هـ ص 8، عن الدكتور محمد عرفان من أن كلمة جنون اختفت من القاموس الطبي. وزعمه أن دخول الجني في الإنسي، ونطقه على لسانه أنه مفهوم علمي خاطئ مائة بالمائة، كل ذلك باطل نشأ من قلة العلم بالأمور الشرعية وبما قرره أهل العلم من أهل السنة والجماعة، وإذا خفي هذا الأمر على كثير من الأطباء لم يكن ذلك حجة على عدم وجوده بل يدل ذلك على جهلهم العظيم بما علمه غيرهم من العلماء المعروفين بالصدق والأمانة والبصيرة بأمر الدين، بل هو إجماع من أهل السنة والجماعة كما نقل ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية عن جميع أهل العلم...» أ. هـ.

الرسالة السابقة نقلاً من كتاب كيفية إخراج الجان من جسم الإنسان، سعيد جاد وعلي بدوي، ص 55، نشر الروضة - القاهرة.

([26])  محمد بن عبدالوهاب  بن سلام الجبائي أبو علي: من أئمة المعتزلة ورئيس علماء الكلام في عصره، وإليه نسبة الطائفة الجبائية له مقالات وآراء انفرد بها في المذهب. انظر في ترجمته: البداية والنهاية لابن كثير (11/125) الأعلام للزركلي (6/256).

([27])   الزمخشري هو: محمود بن عمر بن محمد خوارزمي، الزمخشري مفسر ومحدث، ومتكلم ولغوي، من المعتزلة ولد 467هـ، وتوفي سنة 538هـ، لـه مصنفات كثيرة منها: الكشاف في حقائق التنزيل، الفائق في غريب الحديث، انظر: معجم المؤلفين، عمر رضا كمالة، (12/186)، مكتبة المثنى ببغداد، دار إحياء التراث العربي، بيروت. انظر: تفسير الكشاف، (1/398-399).

([28])  انظر: مقالات الإسلاميين لأبي الحسن الأشعري، ص 434، إيضاح في الدلالة في عموم الرسالة ضمن مجموع الفتاوى، (19/12)، آكام المرجان، للشبلي، ص 105.

([29])   محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي أبو عبدالله فخر الدين الرازي مفسر، ولد عام 544هـ، كان والده من كبار علماء الري، تعلم علم الكلام والحكمة وعلم الفقه والأصول. اشتهر بعلم الكلام وكان فيلسوفاً وله مصنفات كثيرة، ومن أشهرها التفسير الكبير، ومعالم أصول الدين، واللوامع البينات في شرح أسماء الله، توفي في هراة عام 606هـ.

انظر: طبقات الشافعية للسبكي، (5/33)، البداية والنهاية، لابن كثير، (13/55)، لسان الميزان، لابن حجر، (4/426)، مقدمة التفسير الكبير، (1/3-10)، الأعلام، للزركلي (6/313).

([30])   محمد بن أحمد بن الحسين بن عمر أبو بكر الشاشي القفال الفارقي... رئيس الشافعية بالعراق في عصره... رحل إلى بغداد فتولى فيها التدريس بالمدرسة النظامية سنة 504هـ، من كتبه: (طلبة العلماء)، (المعتمد). انظر: طبقات الشافعية، للسبكي، (4/58)، الأعلام للزركلي، (5/316).

([31])   انظر: تفسير البيضاوي، 1/142، ط. الثانية، 1388هـ/ 1988م. ط. مصطفى الحلبي وتفسير أبي السعود، (1/411-412).

([32])   انظر: الأسطورة التي هوت، لحسان عبدالمنان، ومقدمة محمد الغزالي، ومحمود شلتوت، للكتاب، ط. الأولى 1416هـ/1995م، نشر مكتبة برهومة.

([33])   انظر: تفسير المراغي (1/63-64)، ط. الثالثة، 1394هـ/ 1974م، دار الفكر.

([34])   سورة إبراهيم، الآية: 22.

([35])   التفسير الكبير للرازي (7/95).

([36])   المرجع السابق، (7/96).

([37])   انظر: المرجع السابق نفس الجزء والصفحة.

([38])   سورة البقرة، الآية: 275.

([39])   انظر: علاقة الجان بالإنسان، لحسان عبدالمنان،  ص 62 وما بعدها.

([40])   انظر: تفسير الكشاف، للزمخشري، (1/398-399)، والبيضاوي في تفسيره، (1/142)، وتفسير أبي السعود، (1/266)، وتفسير المراغي (1/63-64).

([41])   انظر: علاقة الجان بالإنسان، لحسان عبدالمنان، ص 77-96.

([42])   روح البيان، للألوسي البغدادي، (3/49)، ط. الرابعة، 1405هـ/ 1985م، دار إحياء التراث العربي.

([43])   انظر: روح المعاني، (3/49-50).

([44])   جامع البيان، لابن جرير، (8/34).

([45])   الجامع لأحكام القرآن، للقرطبي، (10/29).

([46])   انظر: بيان الفرق بين معجزات الأنبياء وأفعال الشياطين والمشعوذين في كتاب النبوات، لشيخ الإسلام ابن تيمية، وكذلك الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – .