القرآن الكريم كلام الله، وهو الحصن الحصين، والسراج المنير، وهو كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل، ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته، حتى قالوا: ((قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴿١يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ۖ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴿٢

«ومن قال به صدق، ومن علم به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم» ([1]) .

وهو من أعظم ما يدفع به شر الشيطان وحزبه، وقد ورد بيان ذلك على لسان المصطفى ×، وفي الأثر عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: (إن البيت ليتسع على أهله وتحضره الملائكة وتهجره الشياطين ويكثر خيره، أن يقرأ فيه القرآن، وإن البيت ليضيق على أهله وتهجره الملائكة وتحضره الشياطين ويقل خيره؛ ألا يقرأ فيه القرآن)([2]) .

ومن وسائل دفع الشيطان بالقرآن الكريم الجهر به، كما في حديث أبي قتادة – رضي الله عنه – أن النبي × خرج ليلة فإذا هو بأبي بكر – رضي الله عنه – يصلي، يخفض صوته، قال: ومر بعمر بن الخطاب وهو يصلي رافعً صوته، فلما اجتمعا عند النبي × ، قال النبي × : (يا أبا بكر، مررت بك وأنت تصلي، تخفض من صوتك)، قال: أسمعت من ناجيت يا رسول الله.

وقال لعمر: (مررت بك وأنت تصلي رافعاً صوتك).

فقال: يا رسول الله، أوقظ الوَسْنان ([3]) ، وأطرد الشيطان.

فقال النبي × : (يا أبا بكر، ارفع من صوتك شيئاً، ويا عمر، اخفض من صوتك شيئاً) ([4]) .

وقد جاءت النصوص بتخصيص بعض سور وآيات القرآن الكريم بمزيد مزية في دفع الشيطان والتحصن منه، ومنها:

1- سورة الفاتحة

وهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيه ×، كما في البخاري عن أبي سعيد بن المعلى ([5]) – رضي الله عنه – قال: كنت أصلي فدعاني النبي × فلم أجبه. فقلت: يا رسول الله كنت أصلي، قال: (ألم يقل الله        

 

 ([6]) ثم قال: ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن نخرج من المسجد، فأخذ بيدي، فلما أردنا الخروج، قلت: يا رسول الله إنك قلت: لأعلمنك أعظم سورة في القرآن، قال: الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته)([7]) .

وفي الرقية، بها ثبت حديث أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – أن رهطاً من أصحاب رسول الله × انطلقوا في سفرة سافروها حتى نزلوا بحي من أحياء العرب فاستضافوهم، فأبوا أن يضيفوهم فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا لـه بكل شيء لا ينفعه شيء، فقال بعضهم لو أتيتم هؤلاء الرهط الذي قد نزلوا بكم لعله أن يكون عند بعضهم شيء فأتوهم، فقالوا: يا أيها الرهط إن سيدنا لدغ فسعينا لـه بكل شيء لا ينفعه شيء، فهل عند أحد منكم شيء، فقال بعضهم: نعم، والله إني لراقٍ ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا، فما أنا براقٍ لكم حتى تجعلوا لنا جعلاً، فصالحوهم على قطيع من الغنم، فانطلق فجعل يتفل ويقرأ الحمد لله رب العالمين حتى لكأنما نشط من عقال، فأنطلق يمشي ما به قَلَبَة، قال: فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه، فقال بعضهم: أقسموا، فقال: الذي رقي لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله × فنذكر لـه الذي كان فننظر ما يأمرنا فقدموا على رسول الله × فذكروا لـه، فقال: وما يدريك أنها رقية أصبتم أقسموا واضربوا لي معكم بسهم) ([8]) .

ب – علاج للجنون

فعن خارجة عن عمه قال: اقبلنا من عند النبي × فأتينا على حي من العرب، فقالوا: عندكم دواء، فإن عندنا معتوها في القيود، فجاؤوا بالمعتوه في القيود، فقرأت عليه فاتحة الكتاب ثلاثة أيام غدوة وغشيه أجمع بريقي ثم أتفل، فكأنما نشط من عقال، فأعطوني جعلاً، فقلت: لا، فقالوا: سل النبي × فسألته، فقال: (كل فلعمري من أكل برقية باطل، لقد أكلت برقية حق) ([9]) .

جـ- وهي علاج لجميع الأمراض والأوجاع العضوية

يقول ابن القيم – رحمه الله – : «مكثت بمكة تعتريني أدواء، ولا أجد طبيباً ولا دواء، فكنت أعالج نفسي بالفاتحة، فأرى لها تأثيراً عجيباً، فكنت أصف ذلك لمن يشتكي ألماً، وكان كثيراً منهم يبرأ سريعاً» ([10]) .

2- سورة البقرة

(لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة)([11]) .

وعن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله × يقول: (اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، أقرأوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما
اقرأوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة
([12]))([13]).

ومعنى لا تستطيعها البطلة: «أي لا يمكنهم حفظها، وقيل: لا تستطيع النفوذ في قارئها» ([14]) .

وفيها آية الكرسي، وثبت فيها حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله × : (إن لكل شيء سناماً وسنام القرآن سورة البقرة فيها آية سيدة أي القرآن، لا تقرأ في بيت وفيه شيطان إلا خرج منه: آية الكرسي) ([15]) .

وفي حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – في الصدقة قال: وكلني رسول الله × بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام، فأخذته وقلت: لأرفعنك إلى رسول الله × ، قال: دعني فإني محتاج وعليَّ عيال ولي حاجة شديدة.

قال: فخليت عنه فأصبحت، فقال النبي × : (يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة؟)،قال: قلت يا رسول الله، شكا حاجة شديدة وعيالاً فرحمته وخليت سبيله، قال: (أما إنه قد كذبك وسيعود)، فعرفت أنه سيعود، لقول رسول الله × أنه سيعود فرصدته، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله × ،قال: دعني محتاج وعلي عيال، لا أعود، فرحمته وخليت سبيله، فأصحبت فقال لي رسول الله × : (يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة؟)، قلت: يا رسول الله، شكا حاجة وعيالاً فرحمته وخليت سبيله، قال: أما إنه قد كذبك وسيعود، فرصدته الثالثة: فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله ×، وهذا آخر ثلاث مرات، إنك تزعم إنك لا تعود ثم تعود، فقال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها، قلت: وما هي؟ قال: إذا أويت إلى فرشك فاقرأ آية الكرسي: ((الله لاأله الاهو الحى القيوم))

حتى تختم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فخليت سبيله فأصبحت، فقال لي رسول الله × : (ما فعل أسيرك البارحة؟)، قلت: يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها، فخليت سبيله، قال: (وما هي؟)، قال لي: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية:

((الله لااله الاهوالحى القيوم))

 ، وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، وكانوا أحرص شيء على الخير، فقال النبي × : (أما إنه صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب من ثلاث ليالٍ يا أبا هريرة؟)، قلت: لا، قال: (ذاك شيطان).

وهي في أعظم الآيات التي ينتصر بها على الشيطان وحزبه.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – :

«... فقد جرب المجربون الذين لا يحصون كثرة أن لها من التأثير في دفع الشياطين وإبطال أحوالهم ما لا ينضبط من كثرته وقوته، فإن لها تأثيراً عظيماً في دفع الشيطان عن نفس الإنسان وعن المصروع وعمن تعينه الشياطين، مثل أهل الظلم والغضب، وأهل الشهوة والطرب، وأرباب السماع المكاء والتصدية، إذا قرئت عليهم بصدق دفعت الشياطين، وبطلت الأمور التي يخليها الشيطان، ويبطل ما عند إخوان الشياطين من مكاشفة شيطانية وتصرف شيطاني، إذ كانت توحي إلى أوليائهم بأمور يظنها الجهال من كرامات أولياء الله المتقين، وإنما هي من تلبيات الشياطين على أوليائهم المغضوب عليهم والضالين» أ. هـ ([16]) .

وفيها: الآيتان الأخيرتان وفيه فضلها، ورد حديث ابن مسعود – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله × : (الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه)([17]).

وعن النعمان بن بشير – رضي الله عنه – قال: قال النبي × : (إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام أنزل منه آيتين فختم بهما سورة البقرة، ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان)([18]).

وفي الحديث إشارة لطيفة حيث عبر بالقرب في قولـه ×: (فيقربها) ولم يقل فيدخلها، وفي ذلك تعبير عن نفي الدخول من باب أولى، كما أنه إشار إلى الليل لكونه محل سكون العباد ونومهم، لكونه وقتاً لانتشار الشياطين ([19]) .

3- سورة الإخلاص والمعوذتين

وفي الصحيحين عن عائشة – رضي الله عنها – أن النبي × (كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة، جمع كفيَّه، ثم نفث فيهما وقرأ فيهما ((قل هوالله أحد))و((قل أعوذبرب الفلق))و((قل أعوذبرب الناس))

 ثم مسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات)([20]).

وهاتان السورتان من أعظم ما يتعوذ به، وبينهما تناسب وتوافق، كما أشار إلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية، حيث إن منبع الوسواس شيطان الإنس أو نفس الإنسان، وسورة الناس فيها الاستعاذة من الشر الصادر من العبد، وأما سورة الفلق ففيها استعاذة من الشر الصادر من الخلق عموماً، فكانت الاستعاذة بهما أكمل استعاذة.

وعن عبدالله بن خبيب ([21]) – رضي الله عنه – قال: خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلب رسول الله × ليصلي لنا فأدركناه، فقال: (أصليتم؟)، قال: فلم أقل شيئاً، فقال: (قل)، قال: فلم أقل شيئاً، ثم قال: (قل)،  فلم أقل شيئاً، ثم قال: (قل)، فقلت: يا رسول الله ما أقول؟ قال: (قل هو الله أحد، والمعوذتين حتى تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء) ([22]) .

4- آيات أخرى من القرآن

عن أبي بن كعب قال: كنت عند النبي × فجاء أعرابي، فقال: يا نبي الله إن لي أخاً وبه وجع، قال: (وما وجعه؟)، قال: به لمّ ([23]) ، قال: فأتني به فوضعه بين يديه فعوذه النبي × بفاتحة الكتاب وأربع آيات من أول سورة البقرة وهاتان الآيتان((وإلهكم اله واحد))

 ([24]) ،  وآية الكرسي،  وثلاث آيات من آخر سورة البقرة، وآية من آل عمران: ((شهد الله أنه لاإله إلاهو))

، وآية من الأعراف: ((إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض ))

، وآخر سورة المؤمنون: ((فتعلى الله الملك الحق ))

وآية من سورة الجن: ((وأنه تعالى جد ))

، وعشر آيات من أول الصافات وثلاث آيات من آخر سورة الحشر، وقل هو الله أحد والمعوذتين، فقام الرجل كأنه لم يشتك قط) ([25]) .

وورد في فضل آخر سورة المؤمنون عندما مرَّ ابن مسعود على رجل مصاب فقرأ في أذنه: ((أفحسبتم أنما خلقنكم عبثا وأنكم إلينا لاترجعون "115"فتعلى الله الملك الحق لاإله إلاهورب العرش الكريم))

حتى ختم السورة فبرأ، فقال رسول الله × : (بماذا قرأ في أذنه؟ فأخبره فقال رسول الله × : والذي نفسي بيده لو أن رجلاً موقناً قرأها على جبل لزال) ([26]) .

وقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – يقرأ بها في أذن المصروع فيفيق ([27]) .

 

                         

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

         

 

 



([1])   جزء من حديث رواه الترمذي في كتاب: «ثواب القرآن»، باب: (ما جاء في فضل القرآن)، رقم: 2908، (8/112-113)، وقال: «هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه وإسناده مجهول وفي الحارث مقال»أ. هـ.

([2])   رواه الدارمي في السنن، رقم: 3309، (2/522)، تحقيق: فواز رمري وخالد السبع، ط. الأولى، 1407هـ، دار الكتاب العربي وابن المبارك في الزهد، حديث رقم: 79، ص 273 بنحوه، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، دار الكتب العلمية، بيروت، وقال الأعظمي في التحقيق: «أخرجه محمد بن نصر في قيام الليل من حديث أنس مرفوعاً».

([3])   الوسنان: أي النائم الذي لم يستغرق، والوسن بداية النوم، انظر: النهاية في غريب الحديث، لابن الأثير (5/186).

([4])   رواه الترمذي في كتاب: «الصلاة»، باب: (ما جاء في قراءة الليل)، رقم: 447 (2/99-100)، وقال: «هذا حديث غريب» ا.هـ، وأبو داود في كتاب: «الصلاة»، باب: (رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل)، رقم: 1329 (1/423)، وابن خزيمة في صحيحه، رقم: 1161، (2/189، والحاكم في المستدرك، رقم:  ، (1/  )، وقال: «صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه»أ. هـ، ووافقه الذهبي.

([5])   أبو سعيد بن المعلى الأنصاري المدني، لـه صحبة يقال: اسمه رافع بن أوس بن المعلى، ويقال: الحارث بن أوس توفي سنة 73، وهو ابن أربع وستين، تهذيب الكمال (33/348).

([6])   سورة الأنفال، الآية: 24.

([7])   رواه البخاري، في كتاب: «التفسير»، باب: (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم)، رقم: 4426، (4/1738).

([8])   رواه البخاري في كتاب: «الطب»، باب: (النفث في الرقية)، رقم: 5417، (5/2169-2170)، ومسلم في كتاب: «السلام»، رقم: 2201، (4/1728).

([9])   سبق تخريجه.

([10])   الجواب الكافي، لابن القيم، ص 8، وانظر: الحصن الواقي، للشيخ عبدالله السرحان، ص 5-7، ط. الثانية، 1418هـ ، دار شقراء.

([11])   رواه مسلم، في كتاب: «صلاة المسافرين وقصرها»، رقم: 780، (1/539).

([12])   البطلة: السحرة كما فسرحها معاوية بن سلام أحد رواة الحديث.

([13])  رواه مسلم في كتاب: «صلاة المسافين وقصرها»، رقم: 804، (1/553).

([14])   تفسير القرآن العظيم، لابن كثير (1/35)، ط. دار الفكر.

([15])   رواه الحميدي في مسنده، رقم:994، (2/437)، والحاكم في المستدرك، رقم: 2059، (1/748)، وقال: «صحيح الإسناد ولم يخرجاه»، أ. هـ.

([16])   مجموع الفتاوى (19/55-56).

([17])   رواه البخاري، في كتاب: «المغازي» ، باب: (شهود الملائكة بدراً)، رقم: 3786، ومسلم، في كتاب: «صلاة المسافرين وقصرها»، رقم: 807 (1/555).

([18])   رواه الإمام أحمد في مسنده (4/274)، والدارمي في سننه، كتاب: «فضائل القرآن»، باب: (فضل أول سورة البقرة وآية الكرسي)، (2/449)، والترمذي في كتاب: «فضائل القرآن»، باب: (ما جاء في آخر سورة البقرة)، رقم: 3044، (4/235)، والحاكم في المستدرك، رقم: 3031، (2/286)، وابن حبان في صحيحه، رقم:779(2/78-79)، والطبراني في الأوسط، رقم: 1382، (2/212).

([19])   انظر: فيض القدير، للمناوي (2/348).

([20])   سبق تخريجه.

([21])   عبدالله خبيب بالمعجمة مصغراً، الجهني حليف الأنصار... لـه صحبة، روى عن النبي × وروى عنه ولده معاذ، انظر: الإصابة (4/73).

([22])   رواه أبو داود في كتاب: «الأدب»، باب: (ما يقول إذا أصبح)، رقم: 5082، (4/324)، ط. دار الحديث، القاهرة، ط. عام 1408هـ/ 1988م، والترمذي في كتاب: «الدعوات»، باب: (رقم 7)، رقم: 3575 (5/567)، ط. إحياء التراث العربي وقال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح غريب» ا.هـ، والنسائي في السنن، كتاب: «الاستعاذة»، باب: (رقم 1)، رقم: 5428، (8/250).

([23])   لـمّ: أي لمم وهو «طرف من الجنون يلم بالإنسان»، النهاية في غريب الحديث (4/272).

([24])   سورة البقرة، الآية: 163.

([25])   رواه ابن ماجه في كتاب: «الطب» باب: (الفزع والأرق وما يتعوذ منه)، رقم:3549، (2/1175، والإمام أحمد في مسنده (5/128)، والحاكم في المستدرك رقم: 8269  (4/458)، وقال: «قد احتج الشيخان رضي الله عنهما برواة هذا الحديث كلهم عن آخرهم غير أبي جناب الكلبي والحديث محفوظ صحيح ولم يخرجاه» ا.هـ، ولم يوافقه الذهبي.

([26])   رواه أبو يعلى في مسنده، رقم: 5045، (8/458)، وأبو نعيم في الحلية (1/7)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (5/115): «رواه أبو يعلى وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن»أ. هـ، ويشهد لـه الحديث السابق.

([27])   انظر ما نقله ابن القيم رحمه الله عن شيخ الإسلام في زاد المعاد (4/68).